الاثنين، 31 ديسمبر 2012

هل انتم راضون بما ال الية حالنا يا سادة؟!د.عطية أبو الشيخ

الأحد, 30 كانون1/ديسمبر 2012 11:59
طباعة PDF
Share

قال السابقون:" التاريخ يعيد نفسه"،  فالناظر اليوم إلى صور المرشحين لمجلس النواب الأردني التي تزيّن شوارعنا وأماكن تواجدنا في مدننا وقرانا الأردنية، وهم يبتسمون  لنا يستجدون أصواتنا ويخططون لشرائنا لأنهم قرروا العودة إلى القبة رغم أنوفنا، يردون إخفاء تقصيرهم وعيوبهم ونريد نحن الانتهاء من ثقافة التدليس والضحك على الذقون، نعم يا أحفاد وصفي التل وهزّاع المجالي ومحمد الحنيطي وغيرهم من بناة الأردن، إن هذه الوجوه التي نرى هي نفس الوجوه المزيفة المزينة الوادعة البريئة علما بأنها ليست حقيقية بل أجريت عليها التعديلات اللازمة باستخدام "الفوتو شوب" ، فظهرت على ما ظهرت عليه من البراءة  فأعجبتنا. 
     نعم أيها السادة، هي نفس الوجوه التي زُوِّرَت سابقا من قبل المتنفذين لأسباب يعلمونها هم، وعدد جديد من تلاميذهم المستجدين بنفس المواصفات، فما أن تنتهي الانتخابات حتى يظهر الوجه الحقيقي لهؤلاء السفاحين الجبارين فهم وللعلم لن يفكروا إلا في أجنداتهم الخاصة ولن نراهم بعد النجاح في مدنهم وقراهم وسيرحلون فورا إلى عمان الغربية ليفرحوا بنجاحهم ولينعموا بأموالهم وحصانتهم وجولاتهم وسفراتهم يتباهون أمام من أوصلهم بأنهم سادة، والأدهى والأمر أنهم ينظّرون إلينا باستعلاء ويترفعون علينا وهم لا يعرفون حتى القراءة والكتابة.
   تعالوا بنا نقرأ الواقع السياسي الأردني اليوم، هل هذه الوجوه التي نرى صورها تستحق أن تقود البلاد خاصة في هذه المرحلة الحرجة الصعبة؟! واسمحوا لي أن أتساءل أين هم الساسة الحقيقيون أمثال ليث شبيلات وعون الخصاونة وأحمد عبيدات وطاهر المصري وزكي بني إرشيد وعلي أبو السكر وعلي الضلاعين وحمزة منصور وحسين مجلي وغيرهم الكثير من أبناء هذا الوطن لماذا غابوا عن الساحة وتركونا ونحن بأمس الحاجة اليهم؟!
       إذا هـل المجلس القادم سيكون ممثلاً للشعب ؟ وبالتالي هل الحكومة البرلمانية القادمة ستكون شرعية، ونحن وأنتم وكل المعنيين نعلم بأن الشعب مازال جاهلا وأخص حملة الشهادات العلمية من المثقفين الأميين في حقل السياسة ولا يعرفون شيئا خارج تخصصاتهم ويتركون الحبل على الغارب للجهلة من ذوي الكروش المنتفخة والجيوب الممتلئة ليتغولوا علينا ويعيثوا في البلاد وبين العباد فسادا، والناس نيام لا يحركون ساكنا وكأن على رؤوسهم الطير لا حول لهم ولا قوة مستهترون بدور النائب الحقيقي الذي يحسن تمثيلهم، ويكتفي شعبنا الطيب الغافل عن دوره بالفزعة والعنصرية والرشوة وهم لا يدرون بأنهم يدقون مسمارا في نعش الوطن يهدمه لا يبنيه، فها هي العشيرة والمصالح الشخصية والمنفعة المادية تهيمن على توجهات الشعب حتى بعد حلّ جلالة الملك للمجلس السابق، أين القوة التي بها يستطيع شيخ العشيرة ووجهاؤها أن يقولوا لكل مرشح سبق له أن ترشح وسقط أو كان نائبا في المجلس المخلوع لا نريدك " المجرب لا يجرب"علما بأن عدد المرشحين منهم كُثُر ولم لا نبحث عن آخرين يعوون متطلبات المرحلة القادمة وهم كُثُرٌ بين ظهرانينا.
        مشكلة اختيار النائب الكفء تعتبر متعددة الجوانب حيث تتضافر مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية من غلاء أسعار وبطالة وعنوسة وعنصرية أدت لتعقد المشكلة بهذا الشكل الذي نراه ونحياه ، ونظراً لأن المشكلة مرتبطة بالإرث الثقافي للشعب الأردني،  ولتراكم المشكلة لسنوات طويلة فلا بد من أن إجراء إصلاحات اقتصادية، ودوران للسلطة وشفافية ومحاسبة للمسؤولين، ومراقبة السلطات لبعضها البعض، كل ذلك سيؤدي إلي إصلاح اجتماعي، عندها يشعر الفرد بأهمية دوره في الحياة السياسة، والقضاء علي السلبية والتحرك نحو المزيد من الإيجابية.
 

الأحد، 30 ديسمبر 2012

عذرا سيادة الرئيس لا تكن متزمتا!! د.عطية أبو الشيخ



    أخيرا لبى الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي مطالب شعبه الثائر وخرج لمخاطبتهم  وتقديم الحلول المناسبة لهم للخروج من الأزمة التي عمت البلاد أخيرا، ولكنه وللأسف  زاد الطين بله مما شجع خصومه على فعل المزيد من التحديات ضده وضد نظام حكمه القائم منذ شهور خلت وها نحن وكل العرب والمصريين في مختلف أنحاء العالم نعقد الآمال العظام على بقاء مصر موحدة من أجل تغيير واقعنا المؤلم سواء أكان في مصر أم في بلادنا العربية التي ما زالت تسودها قيادات دكتاتورية فُرِضَت عليها بعد الحرب العالمية حيث تم تقسيم البلاد وتفريق العباد وزرع الفرقة والتناحر والتبعية  للغير بدون مبرر مقنع .
       ولهذا السبب كان الجميع ينتظرون بفارغ الصبر أن تسوى المسائل الخلافية بين توجهات المصريين من خلال إلغاء أو تجميد الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس المصري مما أدى إلى هذه الأزمة، والدعوة إلى حوار شامل من أجل المصالحة ورسم ملامح مستقبل مصر القائم على التوافق والتعايش ولكن وللأسف الشديد خيب الرئيس آمال النخبة السياسية المعارضة وآمال بعض المحايدين والمتعاطفين معه.
     الكل كان يتمنى التراجع عن إعلان الدستور أو تجميده  حفاظا على هيبة مصر وصون وحدتها الوطنية ولكن هيهات فقد ضيع هذه الفرصة الذهبية لتمسكه بموقفه الرافض لرأي قوى المعارضة اللبرالية وبذلك نصّب نفسه وحزبه عدوا لهذه القوى مما وحدها صفا واحدا مع أنها تكره بعضها بعضا .
     سيادة الرئيس أنت تعلم بأن هناك أعداء كثر يتربصون بمصر وبثورتها العتيدة التي أوصلتك إلى سدة الحكم وقد دفعوا ملايين الدولارات وعندهم استعداد لدفع المزيد حتى توأد الثورة وتعود حليمة لعادتها القديمة فقر وجوع وتشريد، قمع وإرهاب وتوريث لهذا السبب لا تكن يا سيادة الرئيس السبب المباشر في إيجاد الذرائع التي تهيئ الفرص لأعداء مصر وثورتها ممن يكيدون لها ولمستقبلها الموعود.
      الجميع في مصر ـ أرض الكنانة ـ  وخارجها ينتظر  جلسة الحوار التي وعد بها الرئيس آملين من الله أن يصل المتحاورون إلى وفاق ينقذ البلاد والعباد من حمام الدم المتوقع إذا استمر الحال على ما هو عليه  فالكل يضع يده على قلبه متوجسا خيفة على مصر وثورتها العظيمة، واستقرارها المنتظر، وفوق كل ذلك دماء شعبها الطيب المهددة بالسفك بسبب المواجهات المتوقعة بطريقة غير مسبوقة نتيجة صراع مرعب على السلطة متواز مع حالة تحشيد واستقطاب سياسي على درجة كبيرة من التحدي والوحشية .
         وها نحن نتضرع إلى الله عزّ وجل أن يحمي مصر وثورتها لتكون نبراسا يهتدي به كل الأحرار العرب أينما كانوا من أجل إحقاق الحق واقتلاع الفساد من جذوره لتحيا الأمة بكرامتها وحريتها بعيدا عن الانكسار والذل والهوان.
Dr.atiehjo@gmail.com

لماذا تأجيل الانتخابات فورا؟! د.عطية أبو الشيخ



      

لماذا تأجيل الانتخابات فورا؟!
د.عطية أبو الشيخ
        إن الناظر بتمعن في واقعنا الأردني الذي نعيش منذ اشتعال قوس النار المحيط ببلدنا الآمن في الآونة الأخيرة يستطيع أن يرى التخبط الذي نعيشه بين موافق ومعارض،  متفهم  وغير متفهم لما يحدث في محيطه  من مستجدات وتحولات سياسية مباغتة للجميع لذا ومن هذا المقام المضطرب دعونا نتساءل ماذا نريد يا سادة ؟ أنا أقول ويقول كل العقلاء في هذا الوطن المحروس بإذن الله أن  هناك أسبابا حقيقية للمطالبة بتأجيل الانتخابات القادمة التي أقرت تواريخها في ظروف مضطربة أنقسم الأردنيون  فيها إلى المتفق المعارض وها نحن منقسمون على أنفسنا فهناك قوى سياسية تقاطع الانتخابات وتقيم المظاهرات ولدينا قانون انتخابات وضع هو الآخر في ظل ظروف معينة لا يلبي طموح جماهيرنا السياسية والشعبية وأصبح لدينا في الآونة الأخيرة خلط أولويات لدى المواطنين الأردنيين بسبب ارتفاع الأسعار الذي يعتقد البعض انه مبرر ويعتقد الآخرون بأنه غير مبرر إذن لماذا لا نتوصل إلى وفاق وطني يظهر الجاهزية الحقيقية لخوض الانتخابات التي اعتدنا على عدم نزاهتها في بعض الدورات السابقة لأسباب قد يكون وراءها زمرة الفساد التي أساءت لمقدرات الوطن .
    دعونا نتساءل بقصد الوقوف على مجريات الحدث، أنا متأكد من نزاهة الانتخابات المقبلة انطلاقا من وعد جلالة الملك بذلك ولكن أين نحن من ثقافة المواطن الأردني القادر على انتخاب من يمثله تحت قبة البرلمان بعيدا عن نائب العشيرة نائب الخدمات نائب الفزعة والنائب الذي يستغل حاجة الناس في ظل هذه الظروف الصعبة ويشتري ذمم الناس وبناء على هذا الواقع المؤلم برأيكم هل سيلبي البرلمان القادم طموحات جلالة الملك؟ هل البرلمان القادم سيكون قادرا على مناقشة القوانين ومراقبة الحكومة والعمل على إنقاذ الوطن وحمايته من الانزلاق في مهاوي الردى ؟
        وفي هذا المقام لابد من الاتعاظ فالسعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه لذا أتوجه إلى كل أصحاب القرار والقوى السياسية في وطننا الحبيب العمل الجاد من أجل الوصول إلى توافق وطني لجميع الأطياف السياسية من أجل تأجيل الانتخابات ثلاثة شهور على الأقل من أجل الوصول إلى توافق وطني حقيقي قائم على التفاهم  وفتح المجال للمقاطعين للمشاركة بعد إعادة مجلس النواب السابق المنحل لإعادة النظر في قانون الانتخابات والوصول إلى قانون انتخابات عصري أسوة بقوانين الانتخابات في العالم الديمقراطي المتقدم بعيدا عن المصالح الشخصية والمكتسيات الفئوية وستجد بأن فرحة الشعب الأردني ستملأ الآفاق وتتحقق الأحلام ونحيا بكرامة في أردننا لا نضام وتجري انتخاباتنا النزيهة في فصل الربيع القادم لنثبت للعالم المحيط وكل الطامعين بأن ربيعنا  ربيع حب وسلام  لا قتل وإجرام وسنبقى ويبقى الأردن العظيم بأمن لا يضام.
Dr.atiehjo@gmail.com

أما آن لنظام الأسد أن يرحل؟د.عطية أبو الشيخ "منشور في ابناء البلقاء"

الأحد, 30 كانون1/ديسمبر 2012 11:59
طباعة PDF
Share

نسى الدكتاتور يوما ماذا فعلت شعوب الأرض في ثوراتها عبر تاريخها؟! ونسي المسكين من هم شعب سورية على مر الدهور؟!  فغداً ـ وليس بعد حين ـ  ستطويه الليالي السود ويلحق بركب الطواغيت وبموته ينتهي عهد الأسود لتشرق شمسك سورية من جديد.
             نعم سينتصر السوريون وحدهم لا لشيء بل لأنهم أصحاب حق ناضلوا وحدهم بعد عمر من الركود والخوف من القادة والجحود، وهاهم ينتفضون في وجه طاغية ابن طاغية  المدعوم  بقوى الشر ليســود على شعب يكرهــه بلا حدود وسيثبت هذا الشعب الأعزل للقــاصي والداني بأنهم شعب يمتلك الإرادة ويستطيع أن يتحدى ويثور ويصمد في وجه آلة الحرب التي بقيت طويلا  في خنادقها لم يسمح لها أن تثور لتحريـر الجولان السليبة والقدس الحبيبة التي دنسها اليهود.
         ولكن يا شعب سورية العظيم أما آن الأوان لتزيد الثورة من اشتعالها والبنادق من ارتفاعها في وجه الطاغية، أما أنتم أيها الساسة والمثقفون عليكم بتطوير قيادتكم في الائتلاف وتوحيد جهودكم في جميع أنحاء سورية  والعمل الجاد لبناء رؤية ديمقراطية تنظم العلاقات السياسية والاجتماعية في مجتمع عانى طويلا من القهر الاستبداد  تكون مرجعا لمرحلة تأسيس نظام سياسي ديمقراطي جديد فالنصر قريب.
                فغدا بإذن الله أنتم منتصرون وسيكون عليكم مواجهة كم هائل من المشاكل والأهوال والإرث القهري، ورواسب عهود الاستبداد العلوية الطويلة، إضافة إلى البيئة الفكرية المغلقة التي عاشها الشعب السوري لفترة طويلة، وأطماع الدول الأجنبية والمحيطة بكم على اختلاف توجهاتها ونواياها في السيطرة على مقدرات وطنكم،  ومن هنا لابد لمثقفي الثورة السورية إن يعوا أن دورهم الفكري صار احد شروط العبور إلى وطن ديمقراطي يسهم في مسح الدم والدمع عن وجه أطفال سورية ونسائها.
Dr.atiehjo@gmail.com

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

كيف تكتب ملخصاً أو خلاصة بحث ؟



يحتاج كثير من الناس الذين يعملون في قطاع الأعمال والصناعة والتكنولوجيا والطب والمهن الأكاديمية ، إلى الاتصال مع الآخرين ، وإحدى وسائل هذا الاتصال هو الملخص ، والذي يمكن أن يكون جزءاً أساسياً في اتصالاتهم .
إن الملخص يلخص مقالاً أو تقريراً أو بحثاً أكاديمياً ( مثلاً ) بصورة مختصرة ودقيقة يتمكَّن القرّاء من خلاله وبسرعة من تكوين فكرة جيدة عن محتوى النص الطويل المكتوب ، ومن ثم يقررون فيما إذا كانت لهم علاقة بالأبحاث التي يعدونها، أو لديهم اهتمام بها ، وبالتالي فإن الملخص يوفر عليهم الجهد والوقت.
ولتوضيح ذلك أكثر ، فإن العلاقة بين الملخص والمقال أو التقرير يشبه تماماً العلاقة بين النموذج المصغر لبناية صممها مهندس معماري ، والبناية المقامة على الأرض بما فيها من تفاصيل …… فمن المجسم المصغر يستطيع الشخص أن يكون فكرة عن البناء المقام على أرض الواقع ، وكذلك الحال بالنسبة للملخص ، ينبغي أن يعطي فكرة شاملة عمّا هو في داخل التقرير أو البحث.
وينبغي الإشارة هنا إلى أن الملخص هو نص قائم بذاته ومستقل عن النص الذي يمثله تماماً - كالمجّسم للبناء القائم. - , وهكذا كما نرى ، فان الملخص يخدم الكاتب والقارئ على حد سواءً ولكن بطرق مختلفة فهو بالنسبة للكاتب طريقة أو وسيلة للبدء بالتفكير بالموضوع الذي ينوي الكتابة فيه ، أو وسيلة لتنظيم الأفكار التي لديه عن الموضوع.
ومن هنا يمكن القول أن هناك أكثر من نوع من الملخصات:
النوع الأول يمكن أن يسمى أوليا (مسوَّدة ) قابل للتعديل والمراجعة وذلك بالإضافة أو الحذف أو إعادة الترتيب ، ويكون وذلك مع تقدم البحث.
وأحيانا يخدم الملخص الكاتب إذا ما أراد الكتابة حول الموضوع ، وهو أن يبعث الملخص الأول إلى محرر المجلة التي ينوي الكتابة فيها ، أو إلى أي شخص آخر ( هيرستون ، 1986 ) ، وذلك لحجز " دور " في المجلة و قطع الطريق على من يريد ، إن جاز التعبير ، أن يكتب في الموضوع نفسه ، وذلك لتجنب تضييع الجهد والوقت ، وأيضاً قد يكون الملخص بمثابة دعوة إلى المهتمين للاشتراك في الكتابة في الموضوع مع صاحب الملخص.
ومن هنا تأتي أهمية إتقان فن كتابة ملخص البحث ، فهو بالأحرى قطعة فنية يجب أن تنال إعجاب القراء ، وذلك لأن دقة الملخص ووضوحه يجعل المحرر أو الشخص المعني يقبل البحث على أساس الملخص ، وعند قبول الملخص تكون أنت قد قطعت على نفسك التزاماً بالكتابة في الموضوع طبقاً للمواعيد النهائية لإرسال كامل البحث. بمعنى يجعلك ملتزماً أخلاقياً بالكتابة ، ويكون قبول الملخص دافعاً لك للقيام بذلك ، وعدم وجود ملخص لا يكون ملزماً لك بأن تكتب في الموضوع . . إن هذا النوع من الملخصات يطلق عليه أحياناً أنه إبداعي.
أما النوع الثاني من الملخصات ، فهو الذي يأتي بعد أن تكون قد اسْتكملت كتابة البحث ، وهذا الملخص المعدل يخدم أغراضاً متعددة منها:
·  أنه يظهر في مستهل البحث أو التقرير المنشور في المجلة ، ويكون بمثابة استعراض مسبق للبحث يدع القارئ يعرف ما يمكن أن يتوقع ، وبخاصة عندما يكون البحث أو التقرير طويلاً وليس أمام القارئ متسعا من الوقت لقراءة البحث ( هيرستون ، 1986) .
·  وأيضاً يجعله يقرر فيما إذا كان هناك فائدة من قراءة البحث كاملاً أو أن له صلة بما يبحث فيه .
·  ويفيد الملخص أيضاً في أنه يعطي الباحث المعلومات الضرورية على شكل " كبسولة " ، أما هذا النوع من الملخصات فإنه يكون دائما تحليلياً .
ومن هنا تكمن أهمية الملخص ، وكما يقول كرستيان ارنولد ، فإن الملخص هو " أهم شيء في البحث أو التقرير " ، فهو الذي يعطي الانطباع الأول في ذهن القارئ عن البحث ، ومن ثم يجعل القارئ يقرر المضي قدماً في قراءة الملخص أو لا كما أسلفنا.

كتابة الملخص
لابد من التأكيد على أن كتابة الملخص حسب الأصول ليس بالأمر السهل ، لأنه يحتاج إلى ضغط أو كبس أكبر كمية من المعلومات في فراغ قصير ، ولأنه يحتاج إلى استخدام لغة يسهل فهمها بمعنى لغة غير فنية ، وهكذا نرى أن كتابة الملخصات بنوعيها هي عملية تمر في مراحل تتمثل في :
·       كتابة الفكرة الرئيسية ( thesis ) التي تريد أن تعرضها .
·       ثم يتبعها عملية عصف فكري / ذهني.
·       أخذ ملاحظات حول النقاط الممكنة والمتعلقة بالفكرة الأساسية.
ومن الأشياء التي يمكن استخدامها في ذلك كتابة مصادر وأمثلة وتفاصيل ذات علاقة لتوضيح الفكرة الرئيسية ، ويمكن أن تكتب لماذا تعتقد أن البحث الذي تقدمه يستحق كتابته؟ أو لماذا سيكون الجمهور مهتماً في قراءة ما ستكتبه؟ بمعنى قد تكون في كثير من الأحيان بحاجة إلى تبرير كتابتك في موضوع لإقناع القارئ ، وهذا في سوق قطاع الأعمال عملية تسويق للبضاعة وترويجها وهي تحتاج منا إلى ذكاء وقدرة للوصول إلى ذهن القارئ وأن تقرأ ما في ذهنه.
وفي الملخص تبدأ بعبارة أو جملة ، تعبر فيها عن الفكرة الرئيسية (deduction) أو أن تقدم الشواهد والأدلة التي تريد أن تستقرىء منها استنتاجاً ( induction )، وهذان هما اثنان من أساليب البحث والكتابة ، وأحيانا يلجأ بعض الكتاب أو الباحثين إلى طرح عدد من الأسئلة في الملخص والتي سيجيب عنها البحث أو التقرير.

طول الملخص
في المسودة الأولى لا ينبغي أن تشعر بالقلق حول طول الملخص فهناك حاجة لكي تقدم للمحرر أو رئيس البرنامج أكبر كمية من المعلومات التي يحتاجها من أجل الحكم على البحث الذي تنوي القيام فيه ، ولاحقاً يمكنك تصغير الملخص وينبغي أن تضع في ذهنك دائماً أنك لا تعطي القارئ فقط فكرة من محتوى بحثك أو تقريرك ، وإنما تعطيه فكرة عن أسلوبك الإنشائي ولغتك وقدرتك في التعبير عن الفكرة . وأما بالنسبة لطول الملخص بعد انتهاء كتابة البحث أو التقرير فإنها تعتمد على طبيعة طول التقرير أو البحث نفسه وبشكل عام تكون عدد الكلمات ما بين 175- 200. وخلاصة الحديث عن الملخص هو أنه تلخيص موجز عن محتوى وهدف البحث أو التقرير ، وفي بعض المجلات يكون الملخص بمثابة تلخيص للنتائج ، مما يسمح للقارئ باستعراض محتويات المقال أو التقرير بسرعة ، وكما قلنا يكون الملخص قائماً بذاته ومنفصلاً عن جسم البحث.
واستناداً الى دليل رابطة علماء النفس الأمريكية (1974) فإن ملخصات المقالات البحثية تشمل ما يلي :
·       طرح أو بيان مشكلة البحث في جملة واحدة .
·       أسلوب البحث أو طريقة الحصول على البيانات أو المعطيات .
·       النتائج .
·       الاستنتاجات والتوصيات.

وعند الحديث عن طريقة البحث ينبغي تحديد :
§       أشخاص الدراسة إذا كانت دراسة ميدانية .
§       العدد .
§       العمر .
§       الجنس .
§       مكان السكن .
§       مستوى المعيشة .
§       مستوى التعليم ….. الخ .
§       ويجب أيضاً وصف تصميم البحث .
§       أدوات الاختبار ، كالاستبانات، والاختبارات، والمقابلات .
§       طريقة جمع المعطيات.
 وينبغي تلخيص النتائج بذكرها فقط دون تفاصيل . وأخيرا تحليل وإعطاء مقارنات أو استنتاجات اعتمادا على النتائج. أما بالنسبة لملخصات الأبحاث النظرية فإنها تشمل ما يلي:
§       المواضيع المغطاة في البحث .
§       الفكرة الرئيسية أو المركزية.
§       المصادر المستخدمة .
§       الملاحظة الشخصية للمؤلف .
§       مراجعة الأدب المكتوب حول الموضوع أو الأبحاث الحالية المتعلقة بالموضوع.
 وهذه الملخصات تكون قصيرة ولكنها تطلع القارئ على ماهية البحث ويقترح أن لا يزيد طول الملخص عن 175 كلمة. و فيما يلي عينتان نموذجيتان من الملخصات بالعربية والانجليزية.

ملخص البحث
يهدف هذا البحث إلى الكشف عن إمكانية تطبيق أسلوب الإدارة اليابانية على مؤسسات القطاع الخاص العربية ، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل الحضارية والثقافية للبيئة العربية.
وقد أشارت الدراسة إلى أن الإدارة اليابانية تتميز بعدة خصائص أهمها: تأكيد أهميّة العنصر الواحد ، التركيز على أسلوب المشاركة ، الأخذ بمبدأ تفويض السلطة ، العمل بروح الفريق الواحد ، التركيز على حلقات الجودة ، الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى المنظمة ، غرس الثقة لدى المرؤوسين ، منح الأمن الوظيفي للعاملين ، العمل على توفير المعلومات إلى جميع الأفراد في المؤسسة.
وفي المقابل ، لا تولي الإدارة العربية أدنى اهتمام بالعنصر البشري ، ويظهر ذلك من خلال عدم التزامها برعاية شؤون العاملين فيها ، إذ أنه بدون ذلك الالتزام والدعم من جانب الإدارة فإن برامج التطوير والتنمية سيكون مصيرها الفشل ، وبناء على ذلك ، فإن تبني الأسلوب الياباني سيكون العلاج الناجع لتلافي جوانب الضعف والقصور في الإدارة العربية.
لقد أشارت الدراسة إلى إمكانية اللجوء إلى بعض الطرق للاستفادة من التجربة اليابانية في مجال الإدارة العربية ، منها:
·  إيفاد مديري مؤسسات القطاع الخاص العربية وموظفيها في دورات تدريبية إلى اليابان للتدرّب على أسلوب الإدارة اليابانية في البيئة اليابانية.
·  إقامة مشروعات يابانية عربية مشتركة ، والاطلاع على القيم الحضارية والثقافية اليابانية ذات الصلة بمجال الإدارة من خلال الدراسات والبحوث والكتب الدراسية والمراجع الجامعية.
·       الإلمام بالجوانب النظرية والتطبيقية للإدارة اليابانية.