السبت، 5 أبريل 2014

جزم الفعل المضارع



     ما يَجزم الفعلَ المضارع ضربان: أحدهما يجزم فعلاً مضارعاً واحداً، والآخر يجزم فعلين مضارعين.
                ¨  فما يجزم فعلاً واحداً، أربعة أحرف، دونكها في أمثلة:
(لَمْ): ومن خصائصه أنه يقلب زمن المضارع إلى ماضٍ. نحو: [لم نسافِرْ]. أي: لم نسافر في الماضي.
(لَمّا): ومن خصائصه أنه ينفي حدوث الفعل من الزمن الماضي حتى لحظة التكلم. نحو: [عزَمْنا على السفر، ولمّا نسافرْ]. أي: ولم نسافر حتى الآن.
(لام الأمر): نحو: [لِنُسافرْ، فمَن سافر تجدَّد](1).
(لا الناهية): نحو: [لا تسافرْ وحيداً، فالرفيق قبل الطريق].
                ¨  وما يجزم فعلَيْن عشر أدوات، دونكها في أمثلة(2):
(إنْ): نحو: [إنْ تدرسْ تنجحْ]. وهو حرف. وسائر الأدوات التالية أسماء، وهي:
(مَنْ): للعاقل نحو: [مَنْ يدرسْ ينجحْ].
(ما): لغير العاقل نحو: [ما تفعلْ مِن خير، تنلْ جزاءَه].
(مهما): لغير العاقل نحو: [مهما تَكتُمْ خلائقَكَ تُعْلَمْ].
(متى): للزمان، نحو: [متى تزرْنا نُكرمْك]. وقد تلحقها (ما) الزائدة: [متى ما تزرْنا نكرمْك].
(أيّان): للزمان، نحو: [أيّان يَصُنْكَ القانون تُصَنْ]. وقد تلحقها (ما) الزائدة: [أيان ما يصنْك القانون تُصَنْ].
(أين): للمكان، نحو: [أين تجلسْ أجلسْ]. وقد تلحقها (ما) الزائدة: [أينما تجلسْ أجلسْ].
- (أنّى): للمكان، نحو: [أنّى تُقِمْ نَزُرْكَ].
(حيثما): للمكان، نحو: [حيثما تستقمْ تُحْتَرَمْ].
(أيّ): اسم مبهم معرَب، نحو: [أيَّ كتابٍ تقرأْ يُفِدْكَ]. وقد تلحقها (ما) الزائدة: [أيَّما كتابٍ تقرأْ يُفِدْكَ]. وتمتاز من الأدوات الأخرى، بمزيتين، إليكهما:
     ا- لا بدّ بعدها من مضاف إليه ظاهر، نحو: [أيَّ كتابٍ تقرأْ يُفِدْكَ]، أو مقدَّر، نحو: [كتابَ أيٍّ ... تقرأْ يفدْكَ]. أي: كتاب أيِّ مؤلِّفٍ...
     2 - تأتي مرفوعةً ومنصوبة ومجرورة، على حسب موقعها من الكلام(3).
 
الشرط والجواب
 تدخل أداة الشرط على فعلين، فيسمى الأول فعل الشرط، ويسمى الثاني جواب الشرط. ويكون ذلك على أربعة أضرب، إليكها في أمثلة:
     إنْ تدرسْ تنجحْ: (الشرط والجواب مضارعان).
     إنْ درست نجحت: (الشرط والجواب ماضيان).
     إنْ تدرسْ نجحت: (الشرط مضارع والجواب ماضٍ).
     إن درست تنجحْ: (الشرط ماضٍ والجواب مضارع)(4)
     فإذا لم يكن جواب الشرط فعلاً مضارعاً ولا فعلاً ماضياً، أوكان أحدَهما، ولكن تعذّر تأثير أداة الشرط فيه - لمانع يمنع من ذلك، كما سترى – يُؤتى عند ذلك بفاءٍ(5) تدخل على الجواب، فتربطه بالشرط. وقد نُظِمت هذه الموانع في بيت من الشعر لتيسير حفظها، نورده فيما يأتي، مع التعليق على كلٍّ منها للإيضاح:
اِسميّةٌ   طلبيَّةٌ   وبجامِدٍ        وبـ(ما) و(لن) وبـ(قد) وبـ(التنفيسِ)
اِسمية: يعني إذا كان الجواب جملة اسميّة، نحو: [إن تصفحْ فـ الصفحُ أجمل](6).
طلبية: أو كان الجواب ذا صيغةٍ طلبية، نحو: [إن أخطأتَ فـ اعتذِرْ].
جامد: أو كان الجواب فعلاً جامداً، نحو:[إن تتعبِ اليوم فـ عسى أن ترتاح غداً].
ما: أو كان الجواب مصدَّراً بـ [ما]، نحو: [إن تجتهدْ فـ ما نجاحك بعجيب].
لن: أو كان الجواب مصدَّراً بـ [لن]، نحو: [منْ يستقمْ فـ لن يندمَ].
قد: أو كان الجواب مصدَّراً بـ [قد]، نحو: [إن أساءت الأيام فـ قد تُحْسِنُ].
التنفيس(7): أو كان الجواب مصدَّراً بالسين أو سوف، نحو: [من يسِرْ على الدرب فـ سيصلُ، من يسرْ على الدرب فـ سوف يصلُ].