الأربعاء، 27 أبريل 2011

الطين


هذه القصيدة كتبها الشاعر إيليا أبو ماضي بعد هجرته الى الغرب , حيث وجد التفرقه جلية واضحة , فوجه رسالته الى الانسان الغربي يقول له : لماذا هذا الكبر ؟
واستهل قصيدته بتذكير كل انسان بأن أصله من طين .. هذه الحقيقة التي لا يمكن لأي انسان أن ينكرها مهما استعلى .
ثم بدأ يسرد جوانب الانسانية التي لا تختلف أبدا بين فقير وغني , فالانسان الداخلي بمشاعره واحد مهما اختلفت المظاهر الخارجية , متخللا ذلك بتذكير الانسان بمدى ضعفه في كل مرة فمرة يذكر البعوض ومرة النمل ومرة الفراشة ودودة القز .. وغيرها كل في موضعه الملائم في القصيدة بما يثبت ضعف الانسان


نسي الطين ساعة أنه طين .. **** فصال تيهاً و عربد
و كسى الخزّ جسمه فتباهى .. و حوى المال كيسه فتمرّد
يا أخي لا تمل بوجهك عنّي .. ما أنا فحمة و لا أنت فرقد
أنت لم تصنع الحرير الذي .. تلبس و اللؤلؤ الذي تتقلّد
أنت لا تأكل النضار إذا جعت .. و لا تشرب الجمان المنضّد
أنت في البردة الموشّاة مثلي في كسائي الرديم تشقى و تسعد
لك في عالم النهار أماني .. ورؤى و الظلام فوقك ممتد
و لقلبي كما لقلبك أحلامٌ حسانٌ فإنّه غير جلمد

ءأماني كلّها من تراب و أمانيك كلّها من عسجد ؟
و أمانيّ كلّها للتلاشي .. و أمانيك للخلود المؤكّد ؟!
لا , فهذي و تلك تأتي و تمضي .. كذويها ,و أيّ شيء يؤبد ؟
أيّها المزدهي إذا مسّك السقم ألا تشتكي ؟ ألا تتنهد ؟
و إذا راعك الحبيب بهجر .. ودعتك الذكرى ألا تتوحّد ؟
أنت مثلي يبش وجهك للنعمى و في حالة المصيبة يكمد
أدموعي خلّ و دمعك شهد ؟ .. و بكائي ذلّ و نوحك سؤدد ؟
وابتسامتي السراب لا ريّ فيه ؟ و ابتسامتك اللآلي الخرّد ؟


فلكٌ واحدٌ يظلّ كلينا .. حار طرفي به و طرفك أرمد
قمر واحد يطلّ علينا .. و على الكوخ و البناء الموطّد
إن يكن مشرقا لعينيك , إنّي .. لا أراه من كوّة الكوخ أسود
ألنجوم التي تراها أراها .. حين تخفى و عندما تتوقّد
لست أدنى على غناك إليها .. و أنا مع خصاصتي لست أبعد

أنت مثلي من الثرى و إليه.. فلماذا ، يا صاحبي التيه و الصّد ؟
كنت طفلا إذ كنت طفلا و تغدو .. حين أغدو شيخا كبيرا أدرد
لست أدري من أين جئت و لا .. ما كنت ،أو ما أكون يا صاح في غد
أفتدري ؟ إذن فخبّر و إلاّ .. فلماذا تظنّ أنّك أوحد ؟


ألك القصر دونه الحرس الشاكي و من حوله الجدار المشيّد
فامنع اللّيل أن يمدّ رواقا فوقه ، و الضباب أن يتبلّد
وانظر النور كيف يدخل لا يطلب أذنا ، فما له يطرد ؟
مرقد واحد نصيبك منه أفتدري كم فيك للذرّ مرقد ؟
ذدتني عنه ، و العواصف تعدو في طلابي ، و الجوّ أقتم أربد
بينما ***** واجد مأوى و طعاما ، و الهرّ كالكلب يرفد
فسمعت الحياة تضحك منّي أترجى ، و منك تأبى و تجحد


ألك الروضة الجميلة فيها الماء و الطير و الأزاهر و النّد ؟
فازجر الريح أن تهزّ و تلوي .. شجر الروض – إنّه يتأوّد
و الجم الماء في الغدير و مُرهُ .. لا يصفق إلاّ و أنت بمشهد
إنّ طير الأراك ليس يبالي أنت أصغيت أم أنا إن غرّد
و الأزاهير ليس تسخر من فقري ، و لا فيك للغنى تتودّد


ألك النهر ؟ إنّه للنسيم الرطب درب و للعصافير مورد
و هو للشهب تستحمّ به في الصيف ليلا كأنّها تتبرّد
تدعيه فهل بأمرك يجري في عروق الأشجار أو يتجعّد ؟
كان من قبل أن تجيء و تمضي و هو باق في الأرض للجزر و المد


ألك الحقل ؟ هذه النحل تجني الشهد من زهرة و لا تتردّد
و أرى للنمل ملكا كبيرا قد بنته بالكدح فيه و بالكد
أنت في شرعها دخيل على الحقل و لصّ جنى عليها فأفسد
لو ملكت الحقول في الأرض طرّا لم تكن من فراشة الحقل أسعد


أجميل ؟ ما أنت أبهى من الوردة ذات الشذى و لا أنت أجود
أم عزيز ؟ و للبعوضة من خدّيك قوت و في يديك المهند
أم غنيّ ؟ هيهات تختال لولا دودة القز بالحباء المبجد
أم قويّ ؟ إذن مر النوم إذ يغشاك و الليل عن جفونك يرتد
وامنع الشيب أن يلمّ بفوديك و مر النضارة تلبث في الخد
أعليم ؟ فما الخيال الذي يطرق ليلا ؟ في أيّ دنيا يولّد ؟
ما الحياة التي تبين و تخفى ؟ ما الزمان الذي يذمّ و يحمد ؟

أيّها الطين لست أنقى و أسمى من تراب تدوس أو تتوسّد
إنّ قصرا سمكته سوف يندكّ ، و ثوبا حبكته سوف ينقد
لايكن للخصام قلبك مأوى إنّ قلبي للحبّ أصبح معبد
أنا أولى بالحب منك و أحرى من كساء يبلى و مال ينفد

الاثنين، 18 أبريل 2011

كيف تكتب مقالاً (مقالة ) بمفردك؟ د.عطيه أبوالشيخ / جامعة البلقاء التطبيقية


تعريف المقالة:
عرفها أدمون جونسون بأنها فن من فنون الأدب، وهي قطعة إنشائية، ذات طول معتدل تُكتب نثراً، وتُلِمُّ بالمظاهر الخارجية للموضوع بطريقة سهلةٍ سريعة، ولا تعنى إلا بالناحية التي تمسُّ الكاتب عن قرب.
والمقالة ـ بتعريف آخر ـ قطعة من النثر معتدلة الطول، تعالج موضوعاً ما معالجة سريعة من وجهة نظر كاتبها، وهي بنت الصحافة نشأت بنشأتها وازدهرت بازدهارها.

الخطوات التي ينبغي ان يمر بها كاتب المقال:

1.اختيار الموضوع:
كبير من ليس بوسع أي كاتب أن يكتب موضوعاً جيداً إذا كانت جعبته خالية من مادة الموضوع والمعلومات الكافية عنه؛ لأن المقالة لا تولد من الفراغ، وفاقد الشيء لا يعطيه.
يعرف الموضوع بأنه أفكار كثيرة، تدور في إطار فكرة كلية عامة، نجدها ماثلة- على سبيل التمثيل- في عناوين الموضوعات التالية، التي تصلح أن تكون مجالاً لكتابة مقالة : التدخين سرطان العصر، الشباب والفراغ، الأعمال المهنية وحاجة المجتمع، الخريج والمجتمع، معوقات الزواج ومظاهره، حرية الرأي.
2.تحديد الهدف من المقال.
احد العوامل الأساسية التي يتوقف عليها نجاحنا في الكتابة هو تحديد الهدف ؛ وتحديده يعني وضوحه في اذهاننا قبل البدء في الكتابة ، وهذا التحديد يساعدنا على امرين هامين:
معرفة ماذا نكتب؟ وكيف نكتب؟
فمثلا في موضوع عن زيارة قمت بها الى مكة المكرمة ، ثم اردت ان تكتب مقالا عن رحلتك هذه فعليك ان تحدد اولا هدفك من المقال ..؟
هل تريد من القارئ ان يشاركك التجربة الوجدانية التي هزتك والايمان العميق الذي إعتراك وانت تقبل على الحرم الشريف ..؟
ام تريد ان تصف له الحرم المكي الشريف ، والتوسعة والتسهيلات المقدمة لحجاج بيت الله..؟
ام انك تريد ان تقارن بين مدينة مكة المكرمة في الوقت الحاضر ومدينة مكة المكرمة منذ نصف قرن ..؟
من ذلك المثال تتضح اهمية البدء بتحديد الهدف الذي ينشده الكاتب ليكون واضحاً .!؟ ثم إن تحديد الهدف ووضوحه يمهد الطريق امامنا نحو الكتابة ، ويقودنا تلقائيا الى الخطوة التالية في كتابة المقال .!؟ وهو تحديد العنوان .
3.عنوان المقال:
للعنوان اهمية كبيرة فهو المَنفَذ الذي تقع عليه عين القارئ ليتعرف على مضمون المقال
ولذلك ينبغي ان يكون العنوان محدداً ، ولايتحقق ذلك الا عندما يكون الهدف واضحاً في ذهن الكاتب !! ثم ان العنوان ينبغي ان يكون واضحاً مباشراً وبعيداً عن الغموض .
كما ينبغي ان يكون العنوان دالاً على انه يعالج قضية واحدة في المقال .
مثلا:ً
التنمية وتوعية المواطن... مسئولية من؟
القضية الفلسطينية ، تطورها وحلها
ونشير هنا الى ان بعض الكتاب يرون ان من الأفضل وضع العنوان وتحديده بعد الإنتهاء من كتابة المقال في صورته الأخيرة بعد ان يكون الهدف من المقال قد تحدد ، ووضحت الزاوية التي عالج منها الكاتب موضوعه .؛. وهذه الخطوة متروكة لاختيار الكاتب ..!؟

4.الإطار أو الخطة:
وهو كالرسم الهندسي او التصميم المعماري الذي يسير عليه البنائين عندما تريد بناء منزل
وهو الأمر نفسه عند كتابة المقال ، لابد من وضع خطة او اطار قبل البدء في الكتابة
وهو لايقل اهمية ــ ان لم يكن اكثر ــ من الافكار الكثيرة حول الموضوع ؛ واذا نجح الكاتب في وضع اطار سليم تصبح الكتابة في غاية السهولة ويضمن نصيباً كبيراً من التوفيق
ويمكن ادراك اهمية الخطة او الاطار في ضوء الجوانب الآتية التي يحققها وضع الإطار او الخطة.
* توضيح الهدف في ذهن الكاتب وتحديده .. عندما نختار موضوعا لنعالجه في مقال فاننا نبدء بالقراءة وجمع الأفكار حوله، وبعد ذلك نبدأ في رسم الخطة قبل ان نبدأ في الكتابة ومن ثم تخرج بالاطار التالي:
أ- المقدمة تعرض الموضوع والفرضية التي توصلت اليها
ب- عرض النتيجة التي توصلت اليها بالعرض والتحليل
جـ- الخاتمة وتكون تاكيدا للنتائج التي توصلت اليها وانتهيت من عرضها
*وسيلة لاختبار مدى تحقيق المقال لهدفه..بدلا من ان يصرف الكاتب الوقت والجهد في كتابة المقال ، ثم يكتشف خطأ او تناقضا او قصورا في بعض الأجزاء ، ويضطر الى اعادة كتابة المقال ، يستطيع ان يتحقق من هذا كله بإلقاء نظرة على الإطار او الخطة قبل الكتابة ،،،
*وسيلة مساعدة للقراءة الجيدة ،،،
تتكون المقالات عادة من ثلاثة اقسام:
المقدمة : وهي تميل في الغالب الى القصر ، وقد لاتستغرق اكثر من فقرة واحدة. ويمكن بناؤها على الوجه التالي:
ا- تبدأ بجملة او جملتين إفتتاحية لجذب انتباه القارئ الى الموضوع وتركيز انتباهه على الهدف من المقال
ب- تتلوها جملة او جملتان لتحديد هدف المقال.
جـ- ثم تنتهي المقدمة بجملة او جملتين يحدد فيهما مجال المقال ويكون ذلك تمهيدا للجزء الثاني منه وهو العرض.
العرض : ويمثل الجزء الاكبر من المقال. يتناول فيه الكاتب المشكلة بالشرح والتحليل والتمثيل حتى يصل بهدفه الى ذهن القارئ.
الخاتمة : وتاتي في نهاية المقال. وهي تميل ـ مثل المقدمة ـ الى الايجاز ، وقد يكتفى فيها بفقرة واحدة ، فيها يلخص الكاتب هدف المقال.والنتيجة التي وصل اليها.
انواع الموضوعات بالنسبة للمقالات:
المقال الوصفي او السردي:
والهدف منه اعطاء صورة واضحة ومفصلة لمكان رآه الكاتب او حادث شاهده.
المقال التوضيحي:
ويبدأ الكاتب فيه بذكر قضية او حكم عام في المقدمة ، كأن يقدم نظرية او مبدأ عاما حول امر من الامور ، وقد يستغرق هذا فقرة او فقرتين ، الا ان هذا الحكم العام يحتاج الى عرض وتوضيح ، وذلك بإعطاء عدد من الامثلة التوضيحية
المقال التحليلي:
يقوم على تحليل الموضوع الى عناصره الختلفة ، ثم يتناول الكاتب كل عنصر منها بالعرض والمناقشة في فقرة او فقرتين الى ان ينتهي من عرض كل العناصر المكونة للموضوع ،،،
وبذلك نكون قد انهينا هذا الموضوع المتعلق بكتابة المقال ..!؟
dr.atiehjo@gmail.com

"تحفيز الشباب للقيام بالعمل التطوعي " د.عطيه أبوالشيخ جامعة البلقاء التطبيقية

مقدمة :
الواقع الجميل يبدأ من الحلم.. ويمكن للتطوع أن يشارك في تحقيق بعض الأحلام ، على أن يتسع مفهوم التطوع ليشمل مناطق أبعد من سد النقص في الغذاء والدواء والكساء ؛ بل يسد نقصًا حادًا في العلم ونشر الثقافة والمعرفة وتجميل البيئة وغيرها مما يحتاج أن تمتد إليه أيادي التطوع ؛ فكل ما لم تطله يد الجهود الرسمية يمكننا كمتطوعين أن نفعلها بأنفسنا ، لاسيما وأننا كبارًا لدينا ما نتطوع به ؛ من الوقت.. المال.. الجهد.. العلم ، وأبناؤنا يمكنهم أن يفعلوا الكثير ؛ بل ربما تفوق قدراتهم التطوعية الكبار في بعض الأحيان. شريطة أن نؤمن بذلك ونملك التجربة ونرشدها لآفاق الإبداع ليوجد بخياله الخصب واقعًا مغايرًا لما نعيشه الآن ، فلكل فئة عمرية ميزة.
1. مفهوم العمل التطوعي :
هو تقديم العون والنفع بأنواعه إلى شخص أو مجموعة أشخاص، يحتاجون إليه، دون مقابل مادي أو معنوي.
"2. أهمية العمل التطوعي :
أولاً : للمتطوع :
• يشبع الرغبات ويحقيق اللذات ويشغل الفراغ برد الجميل للمجتمع .
• يفتح باباً للتعود على الاحتساب والأجر من عند الله عز وجل .
• يجعلنا نشعر بالسعادة لمشاركتنا من حولنا وتخفيف معاناتهم في السراء والضراء .
• يتيح الفرصة لتبادل الخبرات الكثيرة والمفيدة من خلال الاحتكاك مع زملائه .
• يساعد على حصول المتطوع على احترام وتقدير وقبول من قبل أفراد المجتمع .
• ينمي القدرات الذهنية لدى المتطوع ويعمل على إرساء قاعدة متينة من السلوكيات الحميدة .
• يعود على الثقة بالنفس وتحمل المسئوليات الاجتماعية ومواجهة المشكلات بشكل مباشر .
ثانياً : للمجتمع :
• يدعم العمل الحكومي ويرفع مستوى الخدمة الاجتماعية .
• يعد ظاهرة اجتماعية حميدة للدلالة على حيوية المجتمع وإيجابيته وتقدمه .
• يعد مؤشر جيد للحكم على مدى تقدم الشعوب ورقيها .
• يشجع على الاستفادة من قدرات المتطوعين في أعمال تخدم الأنشطة والبرامج في المجتمع .
• يسهم في تقليل حجم المشكلات الاجتماعية من خلال دعوة أفراد المجتمع للمشاركة في تأدية الخدمات بأنفسهم لصالح مجتمعهم .
3. تطوير المهارات التطوعية لدى النشء يجب علينا أن نذكر أبناءنا بـ :
•الآيات والأحاديث التي تدل على التطوع والصدقة .
• قصص عن السلف الصالح في تقديم العون والمساعدة لمن حولهم في المجتمع .
• عمل مسابقة بينهم أيهم أكثر صدقة وأكثرهم أداء لأعمال تطوعية خلال أسبوع .
• الادخار الخيري من أجل مساعدة المحتاجين .
1 مفهوم التحفيز( التشجيع) :
هو كل قول أو فعل أو إشارة تدفع الإنسان إلى القيام بسلوك أفضل أو تعمل على استمراره فيه ، وقيل عنه أنه شحن وتقوية المشاعر والأحاسيس الداخلية وتنمية الدافعية التي تقود إلى تحقيق الأهداف المرسومة .
وأصل التحفيز وارد في القرآن والسنة من حيث الحث على القيام بالعمل إن كان خيراً أو تركه إن كان شراً قول الله تعالى : ( وسارعوا إلى معفرة من ربكم ) الآية123 آل عمران ، وقوله تعالى : (لا يسخر قوم من قوم ) الحجرات /11 ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ) الحديث رواه مسلم ، وأما التحفيز في القرآن والسنة من حيث الثناء على العمل إن كان خيراً أو ذمه إن كان شراً : قول الله تعالى : (نعم العبد إنه أواب ) ص /40 ، ( إن تبدوا الصدقات فنعما هي ) البقرة 271 ، وقوله عليه الصلاة والسلام : ( نعم العبد عبد الله لو كان يقوم الليل ) رواه البخاري .
2. أهمية التحفيز(التشجيع) في العمل التطوعي :
هناك العديد من الثمرات التي نجنيها من تحفيز الأبناء في العمل التطوعي منها على سبيل المثال :-
1. يدفع الأبناء نحو اكتساب سلوكاً إيجابياً أفضل .
2. ينمي لدى الأبناء التفكير الإبداعي في تحقيق الاحتياجات .
3. يساعد الأبناء على الحلول الابتكارية للمشكلات التي تواجههم .
4. يحقق الأهداف التي خطط لها القائمون على تنظيم العمل التطوعي .
3. العوامل المساعدة على تحفيز(تشجيع) الشباب :
1. بناء الشعور بالاحترام والتقدير للأبناء بلإطراء عليهم والثناء على ما أنجزوه من أعمال تطوعية .
2. إفساح المجال للأبناء أن يشاركوا في تحمل المسؤولية ، والعمل على تدريبهم في ذلك المجال .
3. أن نشعر الأبناء بالرضا والقبول لأعمالهم وتشجيعهم على مبادراتهم التطوعية .
4.إشراك الأبناء في تصوراتك ، والطلب منهم المزيد من الأفكار لكي يقدموها بشكل طوعي .
5. العمل على تعليم الأبناء كيفية إنجاز الأعمال بأنفسهم وتشجيعهم على ذلك .
6.قيِّم إنجازات الأبناء ، وبيِّن القِيَم التي أضافتها هذه الإنجازات إليهم .
7. ذكِّرهم بفضل العمل الذي يقومون به ونتائجه على المستفيدين .
8. انزع الخوف من نفوسهم تجاه المشاركة في الأعمال التطوعية الايجابية .
9. كرر عليهم دائمًا وأبدًا بوجوب قرن العمل بالإخلاص ابتغاء مرضاة الله .
4.طرق التحفيز(التشجيع) :
هناك ثلاث طرق لكي ننقل الحافز إلى الأبناء :
الطريقة الأولى : التحفيز عن طريق الخوف :
بأن تذكر لهم الأخطار التي تحيط بنا وأن الوقت يداهمنا ، وهذه طريقة ناجعة في أول الأمر ثم تفقد تأثيرها مع الأيام .
الطريقة الثانية : التحفيز عن طريق المكافآت والحوافز المادية :
وهذه الطريقة أيضًا مفيدة جداً في أول الأمر ولكنها لا تلبث إلا أن تخف حدتها وتفقد قدرتها على المدى البعيد؛ لأن الأبناء إذا اعتادوا على ذلك فلن يتحركوا إلا إذا كان هناك حافز مادي ومن الممكن أن يعطوا العمل على قدر ذلك الحافز المادي فقط وهو ما يعرف بنظام " التعامل المادي " .
الطريقة الثالثة : مخاطبة العقل بالإقناع :
إقناعهم أن صلاحهم يعود عليهم جميعًا بالنفع ويساهم في بناء مستقبل أفضل لهم وهذه الطريقة مفيدة جدًا.
5 أنواع التحفيز :
1.التحفيز الداخلي ( وهو وجود الدافعية من ذات الإنسان لفعل معين) .
2.التحفيز الخارجي ( ويكون بإحدى وسيلتين - الترغيب أو الترهيب(.
6. سبل تحفيز الأبناء نحو العمل التطوعي :
• دع ابنك يراك متطوعاً وأشركه في ذلك لتكون أنت القدوة الحسنة .
• نمي في داخله القيم الدينية التي تدعو للخير ومساعدة الغير من خلال القصص للسلف الصالح • أزرع في نفسه مسؤولية الحس الوطني تجاه مجتمعه .
• علمه أن ينشغل دائما بفعل الخير لنفسه وللآخرين .
• علمه التعاطف ، والعطاء ، والرحمة ، والانتماء الوطني ، وتقديم العون للآخرين.
• ناقشه دوماً بأن عليه واجباً وفرضاً تجاه دينه ووطنه ومجتمعه .
• علمه كيف يعرض الفكرة وكيف يديرها .
• نمّ جرأته على فهم الواقع ونقده والمساهمة في تغييره والإضافة إليه.
• استمع له وشاركه وناقشه في أحلامه وتطلعاته .
• كافئه معنويا بالثناء أو شراء هدية مناسبة لعمره وهواياته عند قيامه بأعمال تطوعية .
7. أسلوب مكافآت لتحفيز الأبناء :
• توجيه الثناء للابن المبادر بالتطوع أمام إخوانه ليكون لهم قدوة ومثل جيد .
• إعداد هدية رمزية للابن المبادر بالتطوع بالتشاور مع باقي إخوانه بالمنزل .
• الوعد بالقيام بنزهة لمكان محبب للأبناء مع الالتزام بتحقيق الوعد .
• تحقيق أمنية للابن المبادر بالتطوع تكون تكريما للدور الذي قام به .
8.نظرية إبراهام ماسلو واستخدامها لتحفيز الأبناء في العمل التطوعي :
رتب ماسلو الحاجة الإنسانية على شكل هرم تمثل قاعدته الحاجات الفسيولوجية الأساسية وتتدرج ارتفاعا حتى قمة الهرم ولا يمكن الانتقال إلى حاجة أعلى قبل إشباع الحاجة الأقل وفقاً للتقسيم الآتي :
أ الحاجة الفسيولوجية :
هي عبارة عن الحاجات الأساسية لبقاء حياة الإنسان وتمتاز بأنها فطرية كما تعتبر نقطة البداية في الوصول إلى إشباع حاجات أخرى وهي عامة لجميع البشر إلا أن الاختلاف يعود إلى درجة الإشباع المطلوبة لكل فرد حسب حاجته ( ولا يمكن استخدمها للتحفيز في العمل التطوعي لدى الأبناء ( .
ب الحاجة إلى الأمن :
يعتمد تحقيقها على مقدار الإشباع المتحقق من الحاجات الفسيولوجية فهي مهمة للفرد فهو يسعى إلى تحقيق الأمن والطمأنينة له لأولاده كذلك يسعى إلى تحقيق الأمن في بيئته سواء من ناحية حمايته من الأخطار الناتجة عن العمل وان شعور المتطوع بعدم تحقيقه لهذه الحاجة سيؤدي إلى انشغاله فكرياً ونفسياً ممايؤثر على أدائه في العمل لهذا علينا أن تدرك أهمية حاجة الأمن للمتطوع في خلق روح من الإبداع بين المتطوعين ، ( والأبناء إذا لم يتحقق لهم الأمن النفسي فإن ذلك سيعيق على تحفيز للقيام بالعمل التطوعي( .
ج الحاجة الاجتماعية :
إن الإنسان اجتماعي بطبعه يرغب إن يكون محبوبا من الآخرين عن طريق انتمائه للآخرين ومشاركته لهم في مبادئهم وشعاراتهم التي تحدد مسيرة حياته ، وان العمل الذي يزاوله المتطوع فيه فرصة لتحقيق هذه الحاجة عن طريق تكوين علاقات ود وصداقة مع المتطوعين ( مشاركة الأبناء في العمل التطوعي تلبي حاجتهم الاجتماعية للمشاركة( .
د- حاجة إلى التقدير :
شعور العامل بالثقة وحصوله على التقدير والاحترام من الآخرين يحسسه بمكانته وهذه الحاجة تشعر الفرد بأهميته وقيمة ما لديه من إمكانات ليساهم في تحقيق أهداف العمل التطوعي ( تقدير الأبناء بأي عمل بسيط ( .
هـ - الحاجة إلى تحقيق الذات :
أي تحقيق طموحات الفرد العليا في أن يكون الإنسان ما يريد إن يكون وهي المرحلة التي يصل فيها الإنسان إلى درجة مميزة عن غيره ويصبح له كيان مستقل وتعتبر الحاجة إلى الاستقلال من أهم مكونات هذه الحاجة حيث تظهر منذ مرحلة الطفولة وتتطور مع تقدمه في العمر وبالتالي يبدأ بالتحرر من الاعتماد على الغير ، وينفرد بالاستقلال في العمل عند منحة الحرية في تنفيذ الأعمال ويستغل ما لديه من مواهب وقدرات فردية ( قيام الأبناء بتقديم العون المباشر أو الغير مباشر يحقق إشباع لذاتهم ).
البرنامج التطبيقي :
أ عبارات إقناعية لتحفيز الأبناء :
• يا بني سوف تؤجر من الله سبحانه وتعالي ...
• سيبارك الله في أعمالنا وأعمارنا ..
• ستكون سبباً في سعادة الفقراء في الحي ..
• سوف تسعد هؤلاء اليتامى بهذا الصنيع ...
• سوف يسعد المريض بزيارتنا له ..
• سيعينك الله إن أنت أعنت من حولك ..
ب أفعال إقناعية لتحفيز الأبناء :
• أمط الأذى عن الطريق ...
• بادر بالصدقة أمام الأبناء ...
• ساعد كبار السن والمعاقين لتجاوز العقبات التي تواجههم ..
• قم بإيصال الأطعمة والمشروبات الزائدة للجيران ..
• شارك في نظافة مسجد الحي ..
• قم بزيارة مرضى تعرفهم بالحي أو لا تعرف بمستشفى الحي ..
ج تكوين فريق عمل تطوعي من الأبناء لبرنامج عمل معين :
مثال : إذا أردنا أن نقوم مثلاً بتنظيف أو زراعة حديقة في الحي تقوم بالخطوات التالية :
• تكوين الفريق من أبناء الأسرة الواحدة أو من أبناء الحي ..
• تعيين القائد بالترشيح أو بالانتخاب ليكون مطاع في الفريق .
• إعداد خطة العمل ومشاركة كافة أعضاء الفريق .
• وضع برنامج زمني لإنجاز الأعمال .
• تحديد وتوفير الاحتياجات لإنجاز العمل المحدد .
• توزيع الأدوار على فريق العمل .
• المتابعة المستمرة للإنجازات وفق الجدول الزمني .
• التقييم المستمر للعمل المنجز وتعزيز النجاح وتلافي السلبيات .
• تقدير جهود أعضاء فريق العمل فور الانتهاء من العمل المنجز بتقديم الشكر والثناء .
د مجالات العمل التطوعي التي يمكن أن يسهم فيه الأبناء :
هل جلست يوماً مع ابنك وسألته عن أحلامه ؟!
إذا أجعل البداية هي جلسة مع ( أبنك ) ، وأطلب منه أن يتحدث عن كل ما يتمنى وجوده في بيئته ومجتمعه ؛ مدرسته ؛ منزله ؛ حيه الذي يعيش فيه ؛ وحفزه لدعوة أصحابه وجيرانه وأقاربه ، وابدءوا في نسج التفاصيل لتحويل هذا الحلم التطوعي إلى واقع معايش ، تحقيقاً للحديث الشريف : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".
- القيام بتنظيم زيارات للمرضى ودور المسنين ودور الأيتام والتواصل معهم .
- شراء المجلات والجرائد للجيران المسنين أو العاجزين باستمرار.
- جمع الملابس القديمة والأدوية والكتب الدراسية والألعاب والمجلات والكتب القديمة لتوزيعها للمحتاجين أو بيعها لصالح مشروع خيري .
- القيام بمهمة تنظيف سطح المسكن ثم قيادة الفريق لأداء نفس المهمة في المساكن المجاورة .
- القيام بعمل تجمعات ثقافية أو ترفيهية لأبناء الحي .
- مساعدة الإخوة أو الأقارب أو الجيران أو أطفال ملجأ مجاور في استذكار الدروس .
- القيام بتحفيظ القرآن للأطفال وعمل دروس تقوية للمحتاجين لمساعدة في دروسهم .
- قراءة القصص وحكايتها للأطفال الأصغر لتحفيزهم منذ الصغر .
- إنشاء مشروعات تنظيف المسجد وتجميل وتشجير الحي .
هـ . نماذج لبرامج عملية تطوعية يمكن للأبناء أن يقوموا بها :
مثال عملي:
العمل الذي سنقوم به ( زراعة حديقة ) : والهدف منه : أنه عمل جماعي ويقوي الروابط بين المتطوعين .
1.خطة العمل:
• استشارة خبير في الزراعة والتشجير .
• إحضار الأدوات اللازمة .
• تنظيف المنطقة التي ستزرع من الشوائب .
• شراء الشتلات المراد زراعتها. • بدء عملية الزراعة
2. تحديد الوقت اللازم لإنهاء أعمال الزراعة .
3.اختيار قائد مشرف يتم اختياره من ضمن أفراد المجموعة .
4. تحديد الاحتياجات لفريق العمل :
• تأمين الأدوات الزراعية : ( فاس سطل مشط ... الخ)
• اختيار الشتلات المناسبة ويمكن اختيار شتلات من الأشجار المثمرة .
• توفير الماء . • توفير مادة السماد .
5.توزيع الأعمال على أفراد المجموعة :
• تنظيف حديقة المدرسة ـ حرث الحديقة .
• الحفر بالأرض لزراعة الشتلات . • ري الأشتال بعد زراعتها .
4.معوقات تحفيز الأبناء تجاه العمل التطوعي :
1. قيام الأهل بزرع الخوف أو رهبة لدى الأبناء من المشاركة في الأعمال التطوعية .
2. عدم حرص الأهالي على بث روح التطوع بين أبنائهم منذ الصغر .
3. اعتقاد الأهل بأن تطوع الأبناء يعد مضيعة للوقت والجهد دون فائدة .
4. انخفاض المستوى الثقافي والتعليمي لأفراد المجتمع بأهمية العمل التطوعي .
5. عدم ادارك الأهالي للمفهوم السامي والإنساني لثمار العمل التطوعي في المجتمع .
6.تأثر الأبناء والأهل بما يفرضه المناخ السياسي والاجتماعي من وصاية على العمل التطوعي.
) إذا لم نعط نحن كآباء قيمة للعمل التطوعي فلن يجدي تحفيز الأبناء نحوه(
dr.atiehjo@gmail.com الاثنين 18/04/2011