الأحد، 30 ديسمبر 2012

أما آن لنظام الأسد أن يرحل؟د.عطية أبو الشيخ "منشور في ابناء البلقاء"

الأحد, 30 كانون1/ديسمبر 2012 11:59
طباعة PDF
Share

نسى الدكتاتور يوما ماذا فعلت شعوب الأرض في ثوراتها عبر تاريخها؟! ونسي المسكين من هم شعب سورية على مر الدهور؟!  فغداً ـ وليس بعد حين ـ  ستطويه الليالي السود ويلحق بركب الطواغيت وبموته ينتهي عهد الأسود لتشرق شمسك سورية من جديد.
             نعم سينتصر السوريون وحدهم لا لشيء بل لأنهم أصحاب حق ناضلوا وحدهم بعد عمر من الركود والخوف من القادة والجحود، وهاهم ينتفضون في وجه طاغية ابن طاغية  المدعوم  بقوى الشر ليســود على شعب يكرهــه بلا حدود وسيثبت هذا الشعب الأعزل للقــاصي والداني بأنهم شعب يمتلك الإرادة ويستطيع أن يتحدى ويثور ويصمد في وجه آلة الحرب التي بقيت طويلا  في خنادقها لم يسمح لها أن تثور لتحريـر الجولان السليبة والقدس الحبيبة التي دنسها اليهود.
         ولكن يا شعب سورية العظيم أما آن الأوان لتزيد الثورة من اشتعالها والبنادق من ارتفاعها في وجه الطاغية، أما أنتم أيها الساسة والمثقفون عليكم بتطوير قيادتكم في الائتلاف وتوحيد جهودكم في جميع أنحاء سورية  والعمل الجاد لبناء رؤية ديمقراطية تنظم العلاقات السياسية والاجتماعية في مجتمع عانى طويلا من القهر الاستبداد  تكون مرجعا لمرحلة تأسيس نظام سياسي ديمقراطي جديد فالنصر قريب.
                فغدا بإذن الله أنتم منتصرون وسيكون عليكم مواجهة كم هائل من المشاكل والأهوال والإرث القهري، ورواسب عهود الاستبداد العلوية الطويلة، إضافة إلى البيئة الفكرية المغلقة التي عاشها الشعب السوري لفترة طويلة، وأطماع الدول الأجنبية والمحيطة بكم على اختلاف توجهاتها ونواياها في السيطرة على مقدرات وطنكم،  ومن هنا لابد لمثقفي الثورة السورية إن يعوا أن دورهم الفكري صار احد شروط العبور إلى وطن ديمقراطي يسهم في مسح الدم والدمع عن وجه أطفال سورية ونسائها.
Dr.atiehjo@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق