السبت، 5 مارس 2011

الكفاءة في للغة العربية
بقلم : د.عطية أبو الشيخ
سوف ابدأ بتعريف اسم الاختبار والذي هو TOEFL وهو اختصار للأحرف الأولى من ( Test Of English as Foreign Language) (اختبار اللغة الانجليزية كلغة أجنبية ) وهو أمريكي الصنع ويطبق امتحان التوفل على أربع أقسام لكل قسم وقت محدد لإنهائه والأقسام هي: الاستماع والقواعد والقراءة والكتابة وهو من شروط القبول في معظم الجامعات الأمريكية والكندية على جميع الطلاب الذين لغتهم الأم ليست الانجليزية. وكذلك فإن الجامعات في دول أخرى مثل بريطانيا واستراليا ونيوزيلندا وماليزيا وغيرها تشترط الحصول على درجة معينة في التوفل أو في اختبارات أخرى مشابهة مثل اختبار Cambridge أو IELTS أو غيرهما.

وفي الآونة الأخيرة تنامى إلى مسامعنا أن هناك امتحان كفاءة في اللغة العربية يكافئ امتحان التوفل في اللغة الانجليزية وهذا الاختبار سيتم تطبيقه على الطلبة الأردنيين والعرب الذين يرغبون الالتحاق ببرنامج الدراسات العليا في الجامعات العربية مع أن لغة هؤلاء الدارسين هي العربية وقد يطبق على الأجانب الذين يرغبون الالتحاق بالدراسات العليا باللغة العربية.

ومشروع الكفاءة اللغوية للناطقين بالعربية) هو منظومة اختباريه متكاملة، تقيس كفاءة أبناء العربية في التواصل باللغة الفصيحة، ويوفر المشروع مادة علمية ثرية متنوعة تتيح للمُقبلين على الاختبار فرصة تعزيز المهارات اللغوية التطبيقية، واختبارات تجريبية تهيئهم للتعامل مع الاختبار، كما يمكنه أن يوفر دورات لغوية مكثفة تهدف إلى الارتقاء بالمهارات اللغوية ومعالجة مظاهر الضعف اللغوي.

ولكن لماذا الكفاءة لأبناء الضاد ؟
هل تحولنا بفعل العولمة إلى عجم ؟
وإذا تحولنا إلى أعاجم لم اللغة العربية ؟

لا بد لي من تذكيركم يا أحفاد سيبويه والجاحظ بالأسباب التي أوصلتنا إلى هذا التردي وضعف اللغة لعل وعسى أن نتكاتف ونحمي لغتنا الحبيبة من الانقراض أمام اللغات الأخرى ومن هذه الأسباب:

1.عدم كفاية كثير من معلمي اللغة العربية في مراحل التعلم الأولى في التأهيل وطريقة التدريس.
2. إهمال الجانب التطبيقي في تعليم اللغة العربية (الوظيفية).
3. بعد الطالب عن النصوص الفصيحة واستخدام العامية وعدم الجدية.
4. إهمال اللغة العربية الفصيحة من قبل المجتمع والمدرسة ووسائل الإعلام المختلفة مما أدى إلى ثنائية اللغة.
5.سوء تصميم المناهج المدرسية حيث أن الكتب المدرسية ينقصها التشويق والارتباط بواقع الطالب وحياته ومتطلباته.
6.تأخر أساليب التقويم المتبعة.
7. عقدة الأجنبي والابتهار بلغة الآخر واعتبار لغتنا العربية رمزاً للتخلف والتعامل مع اللغة الأجنبية رقي اجتماعي من وجهة نظرهم.
د. عطية أبوالشيخ
dr.atiehjo@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق