أركان التشبيه :
1-المشبه : وهو الأمر الذي يراد إلحاقه بغيره .
2-المشبه به : وهو الأمر الذي يلحق به المشبه .
3-وجه الشبه : وهو الوصف المشترك بين الطرفين ، ويكون في المشبه به أقوى منه في المشبه .
4-أداة التشبيه :هي اللفظ الذي يدل على التشبيه ، ويربط المشبه بالمشبه به ( كأنّ ، مثل ، شبه ، يحاكي ، يماثل يضارع ،نحو ، مشابه )
مثال :
وأدار كسرى في الجماعة طرفه فرأى فتاة كالصباح جمالا
المشبه :الفتاة ، المشبه به : الصباح ، وجه الشبه : الجمال ، الأداة :الكاف .
أهم أنواع التشبيه :
1- إذا حذفت الأداة سمي التشبيه مؤكدا : الطفل زهرة في الحسن .
2- 2-إذا حذف وجه الشبه سمي التشبيه مجملا : علي كالأسد ، أنت مثل الشمس .
3- إذا حذف وجه الشبه والأداة سمي التشبيه بليغا : أنت أسد ، محمد بدر .
4- التشبيه المفصّل : ما ذكر فيه وجه الشبه .
5- التشبيه المرسل : ما ذكرت فيه الأداة .
6- التشبيه التمثيلي : ويكون فيه المشبه به صورة مركبة من عدة أشياء لامن
شيء واحد أي تشبيه صورة بصورة : ( فهؤلاء الأطفال المشردون تراهم يطوفون
طوال النهار وثلثي الليل على القهوات والحانات ، كما تطوف الكلاب والهررة
على دكاكين الجزارة .)
فصورة الأطفال المشردين تشبه صورة الكلاب والهررة ، فوجه الشبه صورة منتزعة من متعدد .
كأنّ الدموع على خدّها بقيّة طلّ على جلّنار
الطل : أخف من الندى والجلنار : زهر الرمان
كأنّ سهيلاٍ والنجوم وراءه صفوف صلاة قام فيها إمامها
" مثل الذين ُحمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا "
له خال على صفحات خدٍّ كنقطة عنبر في صحن مرمر
أنت كالبحر في الكرم ،الناس كأسنان المشط في الاستواء ،ليلتي هذه عروس من
الزنج ،إن الرسول لنور يستضاء به . لفظٌ كالسحر ,خلق كالعطر ، له صوت
كرنين الأوتار . التقي كالمصباح يضيء في الظلام . زيد كأخيه شجاعة وعفة
وجودا ، الحق سيف على أهل الباطل ، الصديق المجامل والأخ الجاهل كلاهما
كجمر الغضا ، علم لاينفع كدواء لاينجع . صوته كأغاريد البلبل .
ليلتي هذه عروس من الزنـ ـج عليها قلائدُ من جمان (لؤلؤ)
التشبيه يكون في المعاني ( يلاحظ ويفهم ) أمّا الاستعارة فتكون في الألفاظ .
الاستعارة
تعريفها :الاستعارة كلمة استعملت في غير ما وضعت له لعلاقة المشابهة مع
قرينة تمنع إرادةالمعنى الأصلي ، فقولنا : أنقذ العرب في حطين سيف سلّه
الله على الصليبيين. فيه استعارة حيث استعملت كلمة ( سيف ) بدلا من صلاح
الدين لعلاقة المشابهة بينهما .
الاستعارة التصريحية :
هي تشبيه حذف منه طرف هو المشبه وبقي طرف هو المشبه به .
إذا لمع البرق في كفه أفاض على الوجه ماء النعيم
شبه الشاعر الموسى بالبرق بجامع اللمعان بينهما ، واستعير اللفظ
الدال على المشبه به وهو الموسى ، فالاستعارة تصريحية والقرينة كفه .
انظر وقد قتل الحكيم فهل ترى إلا رسوما حوله وظلالا
شبه الشاعر الرجال بالرسوم حذف المشبه وصرح بالمشبه به والقرينة حوله .فالاستعارة تصريحية .
قلب أصابته الصبابة والجوى وغلالة رثت من الأدواء
شبه الشاعر الجسم بالغلالة حذف المشبه وصرح بالمشبه به على سبيل الاستعارة التصريحية ، والقرينة رثت .
قال تعالى : (( كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور )) الكفر والإيمان
رأيت وردة تتجه نحوي
يا كوكبا ما كان أقصر عمرَهُ وكذاك عمر كواكب الأسحار
رأيت بحراً يلقي محاضرة ، لقيت قمراً في المدرسة . رمتني بسهم ريشه الكحل ،
اغترفتا العلم من بحر فيّاض، أتتني الشمس زائرةً . شمس تظللني من الشمس .
بكت لؤلؤاً رطباً ففاضت مدامعي عقيقاً فصار الكلّ في نحرها عقدا
الاستعارة المكنية :
وهي ما حذف فيها المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه .
(( أقسمت سيوفهم ألا تضيع حقا لهم )) شبهت السيوف برجال وحذف المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو أقسم .
الله أكبر ما هذا المنام فقد شكاكم المهد واشتاقتكم الترب
شبه الشاعر المهد والترب بإنسان وحذف المشبه به وترك شيئا من لوازمه وهو الشكوى .
(( وهم في حربهم هذه يندفعون ضد الكتاب كاشرة أنيابهم )) شبه الكاتب
المستبدين بالحيوانات المفترسة وحذف المشبه وترك شيئا من لوازمه وهو
الأنياب.
وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كلّ تميمة لاتنفع
" واخفض لهما جناح الذل من الرحمة "
ضحك الربيع ، يقاتلون الزمان بأيامه ومصائبه ، الريح تحسدني عليك ، حاربني الزمان ، انطلق الزمان في السباق
الكنايـة
الكنابة لفظ أطلق وأريد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى ، فإذا
قلنا فلانة بعيدة مهوى القرط ، فقولنا يدل على صفة العنق الطويل الجميل ،
وكلما أطلقت أفادت ذلك المعنى ، أما المعنى الحقيقي فهو الموضوع أصلا في
اللغة وقولنا : نزلنا على رجل كثير الرماد ، فلازم معناه كثرة الطبخ أي
أنه كريم .
{ لاتجعل يدك مغلولة إلى عنقك } لازم المعنى البخل .
فالكناية هي أن نعمد إلى معنى المعاني فلا نعبر عنه باللألفاظ الصريحة
التي تدل عليه وإنما نعبر بلازم من لوازمه التي تختص به ولا تفارقه إلى
غيره .
أكلت دما إن لم أرعك بضرّة بعيدة مهوى القرط طيبة النشر
نؤوم الضحى
ناعمة الكفين
المجد بين ثوبيه والكرم ملء برديه
وما يك فيّ عيب فإني جبان الكلب مهزول الفصيل
أعددت للأضياف كلبا ضاريا عندي وفضلَ هراوة من أرزن
تنقسم الكناية باعتبار المكنى عنه إلى ثلاثة أقسام :
1-كناية عن صفة : إذا كني بصفة لازمة للمعنى كقولنا : هي بعيدة مهوى القرط
فهذه العبارة تدل على صفة العنق الطويل ، وقولنا هو طويل النجاد فهذه
العبارة تدل على صفةالطول وبالتالي الشجاعة.
عضّ أصابعه
2-كناية عن موصوف : وذلك إذا كنّي عن ذات لازمة للمعنى كقول البحتري :
فأتبعتها أخرى فأضللت نصلها بحيث يكون اللب والرعب والحقد
فالشاعر ذكر لنا أنه قذف الذئب بنبله غيب نصلها في قلب الذئب ، ولكنه
لم يذكر كلمة القلب بل وصفه بأنه موضع اللب وموضع الرعب وموضع الحقد ، ففي
الشطر ثلاث كنايات عن القلب ، حيث صرح بالصفة ( اللب والرعب ، والحقد )
ولم يصرح بالموصوف ( القلب )
ولمّا شربناها ودبّ دبيبها إلى موطن الأسرار قلت لها قفي
مواطن الكتمان ( القلوب )
3- كناية عن نسبة : إذا أردت أن تنسب صفة ما إلى من تخاطبه كأن تنسب إليه الكرم أوالمجد بشكل غير مباشر كقول الشاعر :
أو ما رأيت المجد ألقى رحله في آل طلحة ثم لم يتحول
فالشاعر يجعل للمجد رحلا يحطه في آل طلحة ولايتحو ل عنهم ، وتفهم أنه يريد أن ينسبهم إلى المجد وأن المجد ملازم لهم .
إنّ السماحة والمروءة والندى في قبة ضربت على ابن الحشرجِ
ركب جناحي نعامة ( السرعة ) ، لوت الليالي كفه على العصا ( الشيخوخة ) كناية عن صفة
الكرم في ثوب محمد : ذكرت الصفة والموصوف محمد ولم يذكر أنه كريم بل نسب
الكرم إلى ما في ثوبه ،المجد يمشي معه ، ثياب أحرار على أجساد عبيد ( نسب
إليهم العبودية ) فلان غليظ القلب ( جاف )يسير حيث يسير الجود .سعة صدرك .(
الحلم )
ملاحظة : كلّ كناية يمكن أن نكون استعارة ، وليس كل استعارة يمكن أن تكون كناية .
إعداد مدرّس اللغة العربية علي سلطان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق