الأربعاء، 11 مايو 2011

ظاهرة التدخين وتعاطي المخدرات وكيفية التخلص منها د.عطيه أبوالشيخ

التدخين:
التبغ عبارة عن نبات يزرع للحصول علي أوراقه التي يصنع منها السجائر والسيجار والنشوق(سعوط) والمضغة. ويعتبر التبغ مخدرا ويسبب الإدمان لوجود مادة النيكوتين به . فلقد بينت الدراسات بما لايدع مجالا للشك أن االذين لايدخنون و يشمون رائحة االدخان ، عليهم أن يعرفوا أن التبغ به 4000 مادة كيماوية من بينها 100 مادة سامة و63 مادة مسرطنة (يطلق عليها القطران) تسبب السرطان .وأهم هذه المواد المتهم الأول القاتل النيكوتين القابض للأوعية الدموية وسام للأعصاب.
تشير الإحصائيات الرسمية وإحصائيات الجهات المدنية المتخصصة إلى ارتفاع مطرد لنسبة التدخين في صفوف الطلبة وخاصة في المرحلة الثانوية، وفي صفوف الفتيات كذلك.
ولأن التدخين طريق لتعاطي المخدرات، فقد استشرى كذلك بمؤسساتنا التربوية التعاطي للمخدرات، ويتم استعمال وسطاء من المغرر بهم من الطلبة أنفسهم للترويج لتجارة المخدرات بمختلف أنواعها وأشكالها.
في الوقت الذي تعرف فيه نسبة التدخين في الدول المتقدمة تراجعا ملحوظا بفضل تنامي الوعي الصحي والبيئي عند مواطنيها يشهد استهلاك السجائر بدول العالم الثالث ارتفاعا مخيفا من جراء تكثيف شركات التبغ لحملاتها الدعائية.
التدخين والوفيات:
يموت سنويا أكثر من خمسة ملايين شخص في العالم من جراء الإصابة بسرطان الرئة والتهابات القصبات الهوائية المزمنة وأمراض القلب. وهذا يعني أن التدخين وحده يقتل أكثر مما تقتل الحروب وحوادث السير... مجتمعة، إنه أكثر أسلحة الدمار الشامل فتكا بالبشرية!!
التدخين والسرطان:
يعد التدخين السبب الرئيسي لسرطان الرئة وأحد الأسباب المهمة لسرطانات المسالك التنفسية والهضمية العليا (الشفتين، اللسان، الحلق، المريء). كما أن له علاقة بسرطان الكلية والمثانة.
التدخين والجهاز التنفسي: إضافة إلى سرطان الرئة يسبب التدخين: التهاب القصبات المزمن الذي يسبب سعالا مزمنا مصحوبا بإفرازات غزيرة ويسبب في النهاية قصور التنفس والوفاة.
أمراض القلب والشرايين: تصلب الشرايين وانسدادها، تجلط الدم بالأوعية الدموية، نقص كمية الدم اللازمة للأعضاء الحيوية كالقلب والدماغ وحدوث جلطة بهما.
تأثيره على الجهاز الهضمي: صفرة الأسنان وتسوسها وتساقطها وأمراض اللثة، تهييج الغدد اللعابية وبالتالي زيادة إفرازها، عسر الهضم والتهاب الأمعاء الغليظة، زيادة إفراز المعدة لحمض الكلوريديك يؤدي إلى حدوث قرحة المعدة ويؤخر اندمالها.
أضرار صحية أخرى: ضعف البصر، حب الشباب المستفحل، انخفاض معدل الأعمار، ضعف الشهية للطعام، سرعة الإعياء في الرياضة.
التدخين السلبي: لا تقتصر مع الأسف أضرار التدخين على المدخنين وحدهم بل تمتد لتصيب أبناءهم وزوجاتهم ومرافقيهم في العمل والمقهى ووسائل النقل وغير ذلك خاصة إذا كان المكان ضيقا وقليل التهوية وهو ما يسمى بـ"التدخين السلبي"
المخدرات :
المخدرات .. كلمة قليلة الحروف ، قاتلة المعاني ، لا تصحب معها إلا الدمار، تسحق في فلكها أحلاماً وآمالاً ، وقلوباً وعقولاً ، ومبادئ وقيماً ، وأفراداً ومجتمعات .
إنها السلاح الخطير .. بيد فاقدي الضمير .. تفتك بالعقول فتعطلها .. وتفتك بالأجساد فتهدّها ..وتفتك بالأموال فتبددها .. وتفتك بالأسر فتشتتها .. وتفتك بالمجتمعات فتحطمها .
إنها التيار الجارف ، والبلاء الماحق ، والطريق الذي ليس لـه إلا ثلاث نهايات : الجنون ، أو السجن ، أو الموت .
تسبب المخدرات و العقاقير المخدرة مخاطر و مشكلات عديدة في كافة أنحاء العالم، و تكلف البشرية فاقداً يفوق ما تفقده أثناء الحروب المدمرة. حيث تسبب المشكلات الجسمية و النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية و التي تحتاج إلى تضافر الجهود المحلية و الدولية لمعالجتها.
فالإدمان لم يعد مشكلة محلية تعاني منها بعض الدول الكبرى أو الصغرى أو بلدان محلية أو إقليمية، بل أصبح مشكلة دولية، تتكاتف الهيئات الدولية والإقليمية، لإيجاد الحلول الجذرية لاستئصالها، وترصد لذلك الكفاءات العلمية و الطبية و الاجتماعية، لمحاولة علاج ما يترتب عنها من أخطار إقليمية ودولية، و تنفق الأموال الطائلة لتضيق الحد من تفشيها و انتشارها.
وبعد أن كان المرء يتعاطى العقاقير أو المركبات أو المخدرات أو الكحوليات بهدف الدخول في حالة من اللذة و البهجة، يصبح تعاطي هذه المواد هادفاً لإيقاف الأعراض البدنية المزعجة التي يثيرها التوقف عن التعاطي. و هكذا يصبح المرء أسيراً و عبداً للمادة التي أعتاد على تعاطيها و لا يستطيع الفرار منها إلا إذا اتخذت أساليب علاجية معينة لفترة طويلة.
تعريف المخدرات:
التعريف في اللغة:
المخدر: بضم الميم و فتح الخاء و تشديد الدال المكسورة من الخدر – بكسر الخاء و سكون الدال – وهو الستر، يقال: المرأة خدَّرها أهلها بمعنى: ستروها، و صانوها عن الامتهان.
و من هنا أطلق اسم المخدر على كل ما يستر العقل و يغيبه
التعريف العلمي:
المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس و النوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم. و كلمة مخدر ترجمة لكلمة Narcotic)) المشتقة من الإغريقية (Narcosis) التي تعني يخدر أو يجعل مخدراً. و لذلك لا تعتبر المنشطات و لا عقاقير الهلوسة مخدرة وفق التعريف، بينما يمكن اعتبار الخمر من المخدرات.
التعريف القانوني:
المخدرات مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان و تسمم الجهاز العصبي و يحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون و لا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك. و تشمل الأفيون و مشتقاته و الحشيش و عقاقير الهلوسة و الكوكائين و المنشطات، و لكن لا تصنف الخمر و المهدئات والمنومات ضمن المخدرات على الرغم من أضرارها و قابليتها لإحداث الإدمان.
تصنيف المخدرات وأشكالها:
مخدرات طبيعية ومشتقاتها:
1. الخشخاش:
نبات الخشخاش يستخلص منه الأفيون، و من الأفيون يشتق المورفين، ومن المورفين يشتق الكودائيين و الهيروين.
2.الكوكايين:
الكوكايين منبه طبيعي قوي يستخرج من أوراق أشجار الكوكا. يتعاطى الكوكايين عن طريق الشم، و التدخين في الغليون أو مثل السجائر، و عن طريق الفم أو الحقن في الوريد باذابته في الماء.
3.القنب:
نبات بري ينمو تلقائياً أو يزرع و يتم إستخراج الحشيش بضغط المادة الراتنجية في نبات القنب ويتم تعاطيه إما بتدخينه عن طريق الجوزة أو البوري أو السجاير، أو عن طريق الفم حيث يضاف إلى الحلوى و ما أشبه، أو بالمضغ.
القات:.4
تنمو نبتة القات على مرتفعات بعض المناطق مثل اليمن و الحبشة و الصومال ويمضغ المتعاطي أوراق النبات و يستحلبها بوضعها بين الخد و الفكين (التخزين) و إذا مضغت أوراقه كما يفعل اليمنيون يكثر اللعاب و يمنح حالة منعشة ميقظة، ثم مغيبة.
المخدرات المصنعة:
هي مجموعة من المواد المستخلصة أو الممزوجة أو المضافة أو المحضرة من نباتات موجودة في الطبيعة تحتوى على عناصر مخدرة فعالة ( مخدرات طبيعية )، وأهمها: المورفين، الهيروين، الكودايين، السيدول، الديوكامفين، الكوكايين، الكراك.
المخدرات التخليقية:
هي مجموعة من المواد الاصطناعية سواء من العقاقير أو غيرها مصنعة من مواد أولية طبيعية أو غير موجودة في الطبيعة، ينتج عن تعاطيها فقدان جزئي أو كلي للإدراك، كما أنها قد تترك لدى المتعاطي اعتمادا وإدمانا نفسي أو عضوي أو كلاهما وأهمها:
عقاقير الهلوسة، العقاقير المنشطة، المنبهات ( الأمفيتامينات )، المنومات، العقاقير المهدئة، المذيبات الطيارة والأصماغ.
أسباب تعاطي المخدرات:
1.ضعف الوازع الديني
2.أصدقاء السوء.
3.توفر المال مع وقت الفراغ.
4.الاعتقاد الخاطئ بأن المخدرات تزيل الشعور بالقلق والاكتئاب والملل، وتزيد في القدرة الجنسية.
5.الإهمال الأسري للجوانب التربوية، وكثرة المشاكل الأسرية بما يسهل انحراف الأبناء:
" كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته ".
6.حب الاستطلاع والفضول لفئة من الناس في تجربة أشياء غير مألوفة دون مبالاة لآثارها فيسقط في هاوية الدمار والهلاك.
7.استخدام المواد المخدرة للعلاج استخداما سيئا لا يتبع فيه إرشادات الطبيب مما يسبب له الإدمان.
8.الصراع السياسي بين بعض الدول وسعيها للحصول على أسرار الآخرين، فالمخدرات هي البوابة السليمة لمثل هذه الصراعات.
مراحل الإدمان:
يمر المدمن، أو من يتعاطى المخدر بصورة دورية، عادة ما يمر بثلاثة مراحل هي:
1.مرحلة الاعتياد: وهي مرحلة يضطر يتعود فيها المرء على التعاطي دون أن يعتمد عليه نفسيا أو عضويا وهي مرحلة مبكرة، غير أنها قد تمر قصيرة للغاية أو غير ملحوظة عند تعاطي بعض المخدرات مثل الهيروين، المورفين والكراك.
2.مرحلة التحمل : وهي مرحلة يضطر خلالها المدمن إلى زيادة الجرعة تدريجيا وتصاعديا حتى يحصل على الآثار نفسها من النشوة وتمثل اعتيادا نفسيا وربما عضويا في آن واحد.
3.مرحلة الاعتماد، التبعية : وهي مرحلة يذعن فيها المدمن إلى سيطرة المخدر ويصبح اعتماده النفسي والعضوي لا إرادي ويرجع العلماء ذلك إلى تبدلات وظيفية ونسيجية بالمخ.
أما عندما يبادر المدمن إلى إنقاذ نفسه من الضياع ويطلب المشورة والعلاج فإنه يصل إلى مرحلة الفطام والتي يتم فيها وقف تناول المخدر بدعم من مختصين في العلاج النفسي الطبي وقد يتم فيها الاستعانة بعقاقير خاصة تمنع أعراض الإقلاع .
أضرار المخدرات:
ـ الأضرار الاجتماعية والخلقية:
1. انهيار المجتمع وضياعه بسبب ضياع اللبنة الأولى للمجتمع وهي ضياع الأسرة.
2. تسلب من يتعاطاها القيمة الإنسانية الرفيعة، وتهبط به في وديان البهيمية، حيث تؤدي بالإنسان إلى تحقير النفس فيصبح دنيئا مهانا لا يغار على محارمه ولا على عرضه، وتفسد مزاجه ويسوء خلقه.
3. سوء المعاملة للأسرة والأقارب فيسود التوتر والشقاق، وتنتشر الخلافات بين أفرادها.
4. امتداد هذا التأثير إلى خارج نطاق الأسرة، حيث الجيران والأصدقاء.
5. تفشي الجرائم الأخلاقية والعادات السلبية، فمدمن المخدرات لا يأبه بالانحراف إلى بؤرة الرذيلة والزنا، ومن صفاته الرئيسية الكذب والكسل والغش والإهمال.
6. عدم احترام القانون، والمخدرات قد تؤدي بمتعاطيها إلى خرق مختلف القوانين المنظمة لحياة المجتمع في سبيل تحقيق رغباتهم الشيطانية.
ـ الأضرار الاقتصادية:
1. المخدرات تستنزف الأموال وتؤدي إلى ضياع موارد الأسرة بما يهددها بالفقر والإفلاس.
2. المخدرات تضر بمصالح الفرد ووطنه، لأنها تؤدي إلى الكسل والخمول وقلة الإنتاج.
3. الاتجار بالمخدرات طريق للكسب غير المشروع لا يسعى إليه إلا من فقد إنسانيته.
4. إن كثرة مدمنيها يزيد من أعباء الدولة لرعايتها لهم في المستشفيات والمصحات، وحراستهم في السجون، ومطارة المهربين ومحاكمتهم.
ـ الأضرار الصحية:
1. التأثير على الجهاز التنفسي، حيث يصاب المتعاطي بالنزلات الشعبية والرئوية، وكذلك بالدرن الرئوي وانتفاخ الرئة والسرطان الشعبي.
2. تعاطي المخدرات يزيد من سرعة دقات القلب ويتسبب بالأنيميا الحادة وخفض ضغط الدم.
3. يعاني متعاطي المخدرات من فقدان الشهية وسوء الهضم، والشعور بالتخمة.
4. تأثير المخدرات على الناحية الجنسية، فقد أيدت الدراسات والأبحاث أن متعاطي المخدرات من الرجال تضعف عنده القدرة الجنسية، وتصيب المرأة بالبرود الجنسي.
5. التأثير على المرأة وجنينها، وهناك أدلة قوية على ذلك. فالأمهات اللاتي يتعاطين المخدرات يتسببن في توافر الظروف لإعاقة الجنين بدنيا أو عقليا.
6. الأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب النفسي المزمن وفقدان الذاكرة.
7. تؤدي المخدرات إلى الخمول الحركي لدي متعاطيها.
8. ارتعاشات عضلية في الجسم مع إحساس بالسخونة في الرأس والبرودة في الأطراف.
9. احمرار في العين مع دوران وطنين في الأذن، وجفاف والتهاب بالحلق والسعال.
10. تدهور في الصحة العامة وذبول للحيوية والنشاط.
دورالأسرة في معالجة ظاهرة المخدرات
هناك مجموعة من الأمور يجب على الأسرة مراعاتها للوقاية من تعاطي الأبناء للمخدرات أهمها:
ـ يجب أن تُعَوِّد الأسرة أبناءها على استثمار وقت الفراغ في عمل مفيد.
ـ يجب على الأسرة ألا تستقدم الخدم للعمل في المنزل قبل التأكد من حسن أخلاقهم.
ـ يجب أن تنمي الأسرة جانب الصدق مع الأبناء والتحذير من الكذب وعواقبه الوخيمة.
ـ يجب أن تشرف الأسرة على اختيار أبنائهم لأصدقائهم، سواء في المنزل أو المدرسة.
ـ يجب على الأسرة أن تستقدم للأبناء وسائل ترويح مفيدة، وكذلك اقتيادهم للأندية الرياضية. ـ يجب ألا تتمادى الأسرة في خروج الأم للعمل خارج المنزل إلا في حالات الضرورة.
ـ يجب على الأسرة أن تعود أبناءها على حضور الصلاة في جماعة في المسجد دائماً من خلال ترغيب وترهيب جيد، حتى يمكن لها أن تقيهم من الانزلاق إلى الرذيلة والاستجابة لدعاة الشر والفساد من رواد تعاطي المخدرات.
ـ كما يجب عليها أيضاً أن تقوي صلة الأبناء بالله والتقرب إليه لملء الفراغ الروحي لديهم، وإنما يكون ذلك بوجود القدوة الصالحة وأسلوب التربية الرشيد.
مؤسسات تربوية بدون مخدرات:
• ما الذى يجب القيام به حيال تلك المشكلة؟
وضع خطة يكون هدفها هو جعل المدارس والجامعات خالية من ظاهرة تعاطي المخدرات ويشمل ذلك الالتزام من قبل كل فرد كلاً فيما يخصه.
أولا: دور الآباء:
1. يشمل دور الآباء تعليم معايير الصح والخطأ مع عملية توضيح تلك المعايير عن طريق استخدام أمثال شخصية (أهمية دور القدوة وأن يكون الآباء خير قدوة لأبنائهم).
2. مساعدة الأبناء فى المقاومة والتصدي للضغوط التى يمليها عليهم أصدقاؤهم "أصدقاء السوء" لتعاطي المخدرات ويتم ذلك من خلال ملاحظة أنشطتهم ومعرفة من أصدقاؤهم والحديث معهم عن اهتماماتهم وطرق حل مشاكلهم.
3. معرفة كل شئ عن المخدرات وعلامات الإدمان.
ثانيا :دور المدارس والجامعات:
1. تحديد درجة ومدى تعاطي المخدرات ، والى أى مدى هو ؟ مع إيجاد وسائل المراقبة واستخدامها بشكل منتظم.
2. وضع قوانين واضحة ومحددة تتعلق بمسألة تعاطي المخدرات على أن تتضمن تلك القوانين على تدابير قوية لحل الأزمة.
3. وضع سياسات حازمة ضد التعاطي وتتسم تلك السياسات بالعدالة والانتظام مع تنفيذ وتطبيق إجراءات أمنية للقضاء على تعاطي المخدرات داخل أسوار المدرسة وحرم الجامعة.
4. تنفيذ منهج شامل متكامل للوقاية من إدمان المخدرات من بداية مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية الدراسة الجامعية الأولى هدفها التعريف بأن الإدمان وتعاطي المخدرات يعتبر شيئا خطأ وضارا للغاية مع القيام بدعم ومساندة برامج الوقاية ضد المخدرات.
5. الوصول للمجتمع للمساعدة فى تحقيق السياسة المضادة للتعاطي داخل المدارس مع وضع برنامج عمل لذلك مع أهمية تطوير وتنمية العمل الجماعي والتى من خلاله تقوم كلًّ من المدرسة والجامعة ، والجمعيات الأهلية التطوعية ومجالس الآباء ، ورجال القانون ، والمنظمات العلاجية بالعمل معاً لتقديم المصادر اللازمة للقضاء على تلك الظاهرة.
• دور الطلبة داخل المؤسسات التربوية :
1. على الطلبة معرفة الآثار الناجمة عن تعاطي المخدرات ، أسباب كون المخدرات مواد ضارة وإيجاد السبل لمقاومتها.
2. استغلال الخطر الناجم عن أزمة التعاطي كمثل للاستفادة منه فى مساعدة الطلبة الآخرين فى اجتناب إدمان هذه الأنواع من المخدرات ، مع تشجيع الطلبة الآخرين لمقاومة الوقوع فى براثن الإدمان ، إقناع المتعاطين للمخدرات بضرورة الجد فى طلب المعونة ، والإبلاغ عن المدمنين الذين يبيعون المخدرات للطلبة وذلك للمسؤولين عن المؤسسة التربوية أو لأولياء الأمور.
• دور المجتمعات:
1. مساعدة المؤسسات التربوية فى محاربتها للمخدرات عن طريق إمدادها بالخبرات والتمويل من قبل المجموعات والمؤسسات فى المجتمع.
2. مشاركة جميع أجهزة القانون المحلية فى كافة أشكال المقاومة ومنع التعاطي ويجب أن يتعاون البوليس والمحاكم مع المؤسسات التربوية بصورة جدية وقوية.
الوقاية والعلاج:
ونوجز هنا بعض التدابير التي نعتقد أنها يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند التخطيط لأي برنامج لمكافحة مشكلة المخدرات في الأردن:
أولاً: غرس القيم والتقاليد الإسلامية في الشباب.
ثانياً: إجراء الدراسات والبحوث الميدانية.
ثالثاً: التوعية الإعلامية.رابعاً: القوانين والتشريعات الرادعة.
خامساً: توفير الأماكن الصالحة لاستثمار وقت الفراغ.
سادساً: تأهيل الأشخاص الذين لهم علاقة بمشاكل المخدرات.
سابعاً: الاهتمام بالمناهج الدراسية.
ثامناً: توفير الطرق المناسبة لعلاج المدمنين.


والله ولي التوفيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق